رأي

مفاوضات الضعين

في مواقيت أصبحت معلومة بسبب تكرارها، يدور الحديث في الإعلام و الوسائط عن مفاوضات بين الجيش و الدعم السريع .

ذات الأحاديث تدور علي أرض العمليات و لكن بلغة السلاح و القوة .

مع انتصارات الجيش و المشتركة في كردفان يرد نفي عالي النبرة للمفاوضات من التمرد كلما هزموا و أحبطوا في مدينة وموقع .

لغة الإعلام تقول إن التفاوض بين الجيش و الدعم السريع تتم في مكان ما دون سند و مرجع رسمي .

لغة السلاح و القوة تقول إن (الضعين جوا) و في هذا إجابة لأوهام المتمردين بمفاوضات تنقذهم .

الأبطال في الميدان و جماهير الشعب السوداني تقول لا للتفاوض .

قيادات التمرد تقول إن الهدف من حربهم الشمالية و شندي معقل الفلول و الكيزان .

أوباش التمرد يدركون أن الشمالية كانت معقل الإتحاديين عندما كانوا علي رأس دولة 56 و لم يكن للكيزان فيها وجود و لكنها حمية الجاهلية و جهل القيادة التي تسوقهم لحرب عنصرية .

ركزوا قيادتهم و قواتهم الصلبة في نيالا و الضعين ليؤسسوا تفرقة وطنية تجعل لكل فريق مساحة و مدناً و حواضن .

أمس تقدمت القوات المسلحة و المشتركة بعد إعادة السيطرة علي الخوي و هي تستعد لاجتياحهم في معاقلهم بدارفور .

عندما كان التمرد يسيطر علي الوسط و الشمال رفضت القوات المسلحة التفاوض لأنها تعلم و تدرك أنها لن تفاوض من منطلق ضعف.

عندما تصل قواتنا المسلحة و القوة الحليفة لدارفور فإنها ستخوض معارك أقل يسراً و أيسر من التي مضت، ذلك أن التمرد قد فقد القادة و الجنود و العتاد في الميدان و لن تسعفهم و لن تنقذهم تحركات و دعوات من داعميهم في الخارج و لا أجنحتهم السياسية من الخونة في تقدم و قحت و صمود.

القوات المسلحة ترفض التفاوض مع المتمردين لأن هدفها المعلن و من كبار قادتها هو إفنائهم و تنظيف السودان منهم و لن يكون لللانتصارات معني إذا كانت ستعيد الجهلة القتلة من آل دقلو و من تبعهم للمشاركة في الحكم .

الحرب نهايتها أن تضع السودان في مرحلة جديدة مَن يحمل السلاح فيها قواته المسلحة فقط .

مرحلة السودان الجديدة أن تكون بلادنا و فضاؤها السياسي و حكمها للذين كانوا حماة للوطن و لا مكان فيها للخونة و القتلة .

قريباً ستتم المفاوضات بلغة و إرادة القوات المسلحة و على وقع انتصاراتها و سيكون مكانها (الضعين جوا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى