أخبارسياسية

8 حركات مسلحة سودانية ترفض عودة مليشيا الدعم السريع للعملية السياسية

بورتسودان – المحقق

أعلنت 8 حركات مسلحة سودانية موقعة على اتفاق السلام رفضها عودة مليشيا الدعم السريع إلى الحياة السياسية بالبلاد.

جاء ذلك وفق بيان مشترك لحركة العدل و المساواة ، حرك تحرير السودان؛ تجمع قوى تحرير السودان؛ الحركة الشعبية- الجبهة الثورية

،حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي التحالف السوداني؛حركة تحرير السودان -مصطفى تمبور و حركة تحرير السودان – المجلس القيادي.

وقال البيان :” تود حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان التأكيد على أن السلام و تحقيق الأمن و الاستقرار في البلاد يقع في مقدمة أولوياتها و تعمل بكل جد لتحقيق ذلك بالتوازي مع استماتتها في حماية المواطن و الدفاع عن حياض الوطن بكل ما تملك من قوة”.

وتابع :” في هذا الصدد؛ فإن حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان تؤكد أن أية عملية سلمية تنتهي بعودة مليشيا الدعم السريع إلى الحياة السياسية أو إلى وضعها السابق قبل إشعالها لحرب ١٥ أبريل لن تحقق السلام و الأمن و الإستقرار مطلقا، و أن مثل هذه العملية ليست مرفوضة بواسطة حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق السلام فحسب، بل هي مرفوضة بواسطة جماهير الشعب السوداني”.

كما أكد البيان بأن مليشيا الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية و جرائم تطهير عرقي في مختلف ربوع البلاد، و لا يحتاج ذلك إلى دليل لأنها قد وثقت جرائمها بيدها في كل المناطق التي دنستها المليشيا، و لا زالت تواصل هذه الإنتهاكات بلا وازع و لا ضمير، حيث تستمر المليشيا في قصفها للأحياء السكنية و المرافق الحيوية، وفق البيان.

ودعت الحركات المجتمع الدولي إدانة جرائم المليشيا والزام الدول الداعمة لها بالكف الفوري عن إستهداف الأبرياء العزل و إجبارها على وقف القصف المدفعي العشوائي بعيد المدى على الفاشر و معسكرات النازحين و محاسبتها على جرائمها الإرهابية.

وزاد :”إن أية مفاوضات جادة و تهدف الى وقف إطلاق نار حقيقي لابد أن تأخذ في الحسبان جرائم مليشيا الدعم السريع المتعلقة بمنع وصول الغذاء و الدواء و الاحتياجات الإنسانية الملحة إلى المواطنين في دارفور و كردفان و جبال النوبة و الخرطوم و الجزيرة، إن منع وصول المساعدات الإنسانية و الأغذية و الإحتياجات الحياتية الملحة أصبح سلاح تستخدمه المليشيا، و هو سلاح غير اخلاقي و مخالف للقوانين الدولية الإنسانية و الحقوقية”.

وأشار البيان إلى أن المفاوضات الجادة يجب أن ترتكز على مخرجات إعلان جدة في ١١ مايو من العام الماضي و على حمل مليشيا الدعم السريع بعدم استخدام سلاح التجويع في حربها ضد الشعب السوداني.

وأكدت الحركات على أن أية مبادرة لإنهاء الحرب أو لوقف اطلاق النار و تهدف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على فرض أمر واقع بأن لهذه الحرب طرفين فقط و تقوم بالتالي على هيكلة العملية السلمية و السياسية على أساس ذلك ستكون مرفوضة تماما و لا يمكن قبولها و لا قبول نتائجها أبدا، ويجب أن تستصحب أية مبادرة أو مساعي لإيجاد معالجة للأزمة في السودان الواقع الجديد الذي أفرزته الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى