أخبار

مئات الشاحنات تصل للمحتاجين وبرنامج الغذاء العالمي ينوه بتمديد فتح المعابر

بورتسودان – المحقق

أعلن برنامج الأغذية العالمي أن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية قد وصلت للمحتاجين من المدنيين في المناطق التي كانت مهددة بالمجاعة حيث رحب البرنامج بقرار الحكومة السودانية تمديد فتح المعابر لمدة ثلاثة شهور أخرى الأمر الذي يسهل وصول القوافل الإنسانية عبر الحدود من تشاد إلى السودان.

وقال بيان صحفي صدر أمس (الجمعة) إن “برنامج الأغذية العالمي رحب بالقرار الأخير الذي اتخذته السلطات السودانية بتمديد فتح معبر أدري لمدة ثلاثة أشهر، مما يسهل الشحنات الإنسانية عبر الحدود من تشاد إلى السودان”.

وأضاف البيان أن برنامج الأغذية العالمي كرر دعوته إلى إبقاء جميع المعابر الحدودية إلى السودان مفتوحة وعاملة بكامل طاقتها، حتى تتمكن المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشكل عاجل.

وأعلن البرنامج التابع للأمم المتحدة زيادة في عملياته في جميع أنحاء السودان، كجزء من جهود توسيع النطاق للوصول إلى ملايين الأشخاص في المناطق الأكثر احتياجًا وعزلة في البلاد.

وقال إن أكثر من 700 شاحنة تحمل مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي في طريقها إلى المجتمعات في جميع أنحاء السودان. ويشمل ذلك 14 موقعًا يصنفها برنامج الأغذية العالمي على أنها “نقاط ساخنة” بسبب شدة انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة في تلك المناطق.

وأوضح البيان أنه في المجموع، ستحمل الشاحنات حوالي 17500 طن من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد.

وأضاف البيان أنه ومنذ سبتمبر، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لمحتاجين بمعدل 2 مليون شخص كل شهر في جميع أنحاء السودان – “وهو رقم سينمو مع هذا الجهد الأخير”.

وأكد البيان أن أول قافلة مساعدات إنسانية وصلت يوم الجمعة إلى معسكر زمزم في شمال دارفور، وهو المعسكر الذي وصف بأنه يعاني من مجاعة حقيقية وفعلية وفقا للبرنامج والذي أكد انسياب قوافل أخرى في طريقها إلى مناطق كان يصعب الوصول إليها.

ووفقاً للسيد ، لوران بوكيرا، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا فان “برنامج الأغذية العالمي يعمل على الوصول إلى جميع مناطق الصراع المعزولة في جميع أنحاء السودان”. وقال لوران إن فريق البرنامج في السودان يعمل على مدار الساعة للتأكد من حصول الأسر على الغذاء المنقذ للحياة والضروري للبقاء على قيد الحياة.”نحن في حاجة ماسة إلى نجاح هذا إذا أردنا تحويل مسار المجاعة في واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم.”

واضاف بان هذه الشاحنات تحمل أكثر من مجرد طعام؛ فهي تحمل شريان حياة للأشخاص الذين وقعوا في مرمى نيران الصراع والجوع. نحن بحاجة إلى ممر آمن مضمون لشاحناتنا ودعم دولي مستدام للوصول إلى كل أسرة معرضة للخطر”.

وكانت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين،زارت بورتسودان مؤخرا والتقت رئيس مجلس السيادة السوداني والمسؤولين عن العون الانساني وتلقت تاكيدا من الحكومة السودانية بفتح جميع المعابر وإضافة مطارات جديدة لإيصال المساعدات الانسانية للمحتاجين. وقد رحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة بقرار الحكومة السودانية تمديد فتح المعابر مع التأكيد بأن لا تستخدم لغير أغراض إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين من المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى