
نيويورك – المحقق
في ظل تناقص التمويل الإنساني العالمي بشكل حاد، أعلنت الأمم المتحدة أنها خصصت 110 مليون دولار من الصندوق المركزي لاستجابة للطوارئ تعزيزاً للمساعدات المنقذة للحياة في 10 من أكثر الأزمات المهملة حول العالم و التي تعاني نقصاً في التمويل في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
و قال بيان للأمم المتحدة صدر (الخميس) في نيويورك و جنيف أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم قي أمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، لكن التمويل يتضاءل سنوياً، ومن المتوقع أن تنخفض مستوياته في هذا العام إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.
ونقل البيان عن السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ قوله: “بالنسبة للدول التي تضررت من الصراع وتغير المناخ والاضطرابات الاقتصادية، فإن تخفيضات التمويل القاسية لا تعني زوال الاحتياجات الإنسانية”. “إن تخصيص صندوق الطوارئ اليوم يوجه الموارد بسرعة إلى حيث تشتد الحاجة إليها”.
وأشار البيان إلى أن ثلث مبلغ تمويل الصندوق الجديد سيوجه للسودان، الذي قال البيان إنه يعاني من العنف والنزوح والجوع، وإلى تشاد المجاورة، التي لجأ إليها العديد من المدنيين السودانيين.
و أضاف أن المبلغ المذكور سيعزز الاستجابة الإنسانية في أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وهندوراس وموريتانيا والنيجر والصومال وفنزويلا وزامبيا.
كما ستدعم الأموال المبادرات المنقذة للحياة لحماية الأشخاص الضعفاء من الصدمات المناخية، والتي أصبحت ممكنة بفضل حساب العمل المناخي التابع للصندوق.
وقال البيان “هذا العام، يسعى المجتمع الإنساني إلى جمع ما يقرب من 45 مليار دولار أمريكي للوصول إلى 185 مليون شخص من أكثر الناس ضعفاً الذين يعيشون في اوضاع أزمات في جميع أنحاء العالم”. ولكن البيان يقول إنه حتى الآن، لم يتم تلقي سوى 5% من هذا التمويل، مما يترك فجوة تزيد عن 42 مليار دولار أمريكي.
يشار إلى أن الصندوق المعني يعد أحد أسرع أدوات التمويل المتاحة لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمات. ويديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، ويمكّن صندوق الاستجابة المركزي للطوارئ وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات من العمل الإنساني في الوقت المناسب والفعال والمنقذ للحياة لبدء أو تعزيز الاستجابات الطارئة في أي مكان مطلوب. وتستند قرارات التمويل لحالات الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل إلى تحليل مفصل لأكثر من 90 مؤشراً إنسانياً ومشاورات واسعة النطاق مع الشركاء.
ومنذ إنشائه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2005، وبمساهمات سخية من 130 دولة عضو ومراقب، فضلاً عن جهات مانحة أخرى بما في ذلك الأفراد، ساعد صندوق الاستجابة المركزي للطوارئ مئات الملايين من الناس بحوالي 9.6 مليار دولار أمريكي في أكثر من 110 دولة ومنطقة. ويشمل ذلك 3.3 مليار دولار للأزمات التي تعاني من نقص التمويل. ويهدف الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ إلى تمويل سنوي بقيمة مليار دولار.