باماكو – المحقق
اختتم رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان (السبت) زيارة إلى جمهورية مالي عقد خلالها جلسة مباحثات مغلقة مع الرئيس أسيمي غويتا، تتعلق بترقية وتطوير العلاقات بين البلدين وسبل دعم التعاون المشترك.
وأعرب البرهان عن سعادته بزيارة جمهورية مالي مبيناً أن السودان تربطه علاقات تاريخية معها وقال أن هذه الزيارة سيكون لها ما بعدها في مجال ترقية وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، مشيداً بمواقف جمهورية مالي تجاه السودان مبيناً أن التاريخ سيسجل لها هذه المواقف المشرفة في دعم السودان.
من جانبه رحب الرئيس المالي بزيارة الفريق أول البرهان مشيراً للعلاقات التاريخية التي تربط بين جمهورية مالي والسودان مبيناً أنه عاش في السودان لأكثر من 18 شهراً مؤكداً دعم بلاده للسودان في مواجهة ما يتعرض له من إستهداف ضد أمنه وإستقراره وأضاف “نعلم أن هناك أعداء يعملون ضد أمن وإستقرار السودان وذلك طمعاً في الموارد الضخمة التي يتمتع بها”.
و أشار غويتا، وفق ما جاء في تعميم نشره إعلام مجلس السيادة الإنتقالي، إلى أن هناك جماعات إرهابية ومرتزقة من عدة دول تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكداً إستعداد بلاده للتنسيق مع السودان لمحاربة الجماعات الإرهابية.
وفي ذات السياق، إنعقدت بمدينة باماكو عاصمة جمهورية مالي المباحثات المشتركة بين السودان ومالي، حيث رأس الجانب السوداني رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، فيما رأس جانب جمهورية مالي الرئيس أسيمي غويتا. حيث تركزت المباحثات حول علاقات البلدين وآليات تعزيز التعاون المشترك.
و في كلمته أمام جلسة المباحثات المشتركة قال رئيس مجلس السيادة إن هناك آليات تم تشكيلها لمتابعة تقوية مجالات التعاون في التعليم والزراعة والصناعة، والعمل على تفعيل دور اللجان الوزارية المشتركة وضرورة التنسيق بين البلدين في المجالات ذات الإهتمام المشترك.
من جانبه أكد الرئيس أسيمي غويتا دعم جمهورية مالي للسودان في مواجهة ما يتعرض له من إستهداف داعيا إلى الصمود والصبر حتى تحقيق النصر على هؤلاء المتمردين، وأشار إلى الخبرات الواسعة التي يتمتع بها السودان في مختلف المجالات، مؤكدا رغبة بلاده في توسيع أطر التعاون مع السودان في العديد من المجالات.
وتوجه البرهان والوفد المرافق له إلى غينيا بيساو في زيارة رسمية، تعقبها زيارة إلى سيراليون، ويختتم جولته الأفريقية بزيارة السنغال التي من المقرر أن يصلها الأثنين القادم.
