إشارات

حشرجات الموت
(يا حظه إلتهم الصدور ..
مراكض الزلق المريح و عب أنهار العيون..
نصبته حانات النبيذ و أعين السمار…
بهجة يومها الباكي علي وتر الشجون
و أعد كم أكذوبة عني يقول الواهمون).
نعت “تقدم” نفسها و هي تعلن عزمها نزع الشرعية عن الحكومة و تعيين حكومة منفى .
تريد تقدم أن تقيم حكماً ليس في مقدورها أن تقوم عليه و هي التي فشلت في إدارة الدولة عندما دانت لها، كما فشلت في عملها المعارض.
تريد “تقدم” أن تنشئ حكماً و تسلمه للدعم السريع ليقيمه في مناطق سيطرته عبر الإدارات المدنية الخربة التي أقامها و سعت تقدم لها بتشجيعها و بدعمها الإعلامي.
حكومة المنفى هي تسليم للبلاد للدول و العواصم التي اشترتهم و استعبدتهم.
لم يستطع المجتمع الدولي بمجلس أمنه و بكباره من الولايات المتحدة و بريطانيا نزع شرعية الحكومة السودانية و فشل التمرد أن يسقطها بقوة السلاح.
سقطت حكومة المنفى في مهدها لكونها بنيان منهار قبل أن يقوم، فقد نعته سيدتهم الولايات المتحدة علي لسان مبعوثها توم بيريللو الذي قال (إن بلاده ترفض حكومة المنفى لأنها ستقسم البلاد و تزيد معاناة المواطنين).
أكدت “تقدم” علي بؤسها و سوء تقديرها و هي تعلن سعيها لنزع الشرعية و إنشاء حكومتها في وقت تتقدم فيه قواتنا المسلحة و تكنس التمرد و تكتب نهاياته.
بؤس “تقدم” قابلته قواتنا المسلحة برد عملي و هي تنتظم في عملياتها العسكرية لإنهاء التمرد و تحطيم قوته البشرية و العسكرية دون أن تعرض قواتها للخسائر مع المحافظة علي المواطنين و المنشآت المدنية في مناطق الحرب.
قواتنا و دولتنا تنتصر في الخارج و هي تكسب كل يوم موقعاً و تفوز بإدانات واسعة للتمرد من قبل دول و منظمات عالمية.
بلادنا أعظم من أن يحكمها بغاة الجنجويد و مهرجو تقدم أصحاب الحظ الوافر تأريخياً في الوقوف مع الطغاة.
هم أصحاب الفشل في تحقيق شعاراتهم الكاذبة في الحرية و العدالة و المساواة كما دلت تجربتهم القريبة.
أحسن قائد قواتنا المسلحة عندما أعلن أن لا مكان في السودان ومستقبله لمن وقف مع التمرد و دعمه و سانده.