قمة الاتحاد الافريقي تؤمن على الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية وتدعو لنشر فريق تقييم إنساني في السودان و الكونغو الديمقراطية

المحقق – عثمان صديق
دعا قادة الدول الأفريقية في ختام قمتهم (الأحد) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي لنشر فريق تقييم إنساني في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية تسهم به – طواعية – الدول الأعضاء في الاتحاد لتقييم الوضع الإنساني، وتنسيق وتيسير تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع في كل من السودان والكونغو الديمقراطية.
هذا وقد تولت أنغولا رئاسة الإتحاد الأفريقي اعتبارا من السبت الماضي رئاسة وحتى فبراير من العام المقبل، وهي الفترة التي سيتعين عليها خلالها التعامل مع قضايا معقدة، مثل النزاعات المسلحة في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وخلال فترة رئاسته، سيواجه جواو لورينسو العديد من التحديات، مثل حل الصراع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والوضع في السودان، وهو البلد الذي تم تحليل وضعه في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
ونقلت وكالة الأنباء الانغولية عن الرئيس لورينسو قوله إن استمرار جهود إحلال السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لن يكون له معنى إلا إذا كان هناك التزام جاد بين الأطراف واتساق مع الالتزامات التي تم التعهد بها.
وجاء حديثه هذا خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بصفته الرئيس الحالي للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى، وبطل الاتحاد الأفريقي للسلام والمصالحة في أفريقيا، ووسيط عملية السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.مبينا أنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف يضيع الوقت والطاقة في الإجراءات المتخذة لاستعادة السلام في “هذا البلد الشقيق الذي يتعرض للهجوم” في إشارة للكونغو الديمقراطية.
وقد قدم لورينسو خلال الاجتماع الذي حضره أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش معلومات موجزة عن الأنشطة التي قام بها في إطار المهام الموكلة إليه من قبل الاتحاد الأفريقي. حيث أوضح أنه منذ توليه هذه المسؤوليات، سعى دائما إلى تنفيذ سلسلة من الإجراءات التي تعزز تنفيذ التفويض الذي منحه إياه الاتحاد الأفريقي، مع النية الراسخة لإيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية وتحقيق الهدف الأعظم المتمثل في إسكات البنادق في القارة. كما دعا رئيس الدولة الأنغولي أيضًا إلى التعبئة المنسقة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لتكثيف الجهود مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين في البحث عن السلام في السودان.
يُشار إلى أن رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان زار أنغولا في أغسطس العام الماضي تلبية لدعوة من رئيسها لورينسو ودخل الجانبان في مباحثات رسمية مشتركة تطرقت للعلاقات المتجذرة بين السودان وأنغولا وسبل دعمها وتطويرها لمصلحة شعبي البلدين. وقدم رئيس مجلس السيادة خلال لقائه الرئيس الأنغولي شرحاً مفصلاً حول الأوضاع الراهنة في السودان على خلفية التمرد الذي قادته “مليشيا الدعم السريع الإرهابية” ضد الدولة ومؤسساتها مؤكداً تعاطي الحكومة مع كل مبادرات السلام المطروحة وذلك إيماناً منها بأهمية السلام والاستقرار.