
أنقرة – المحقق – وكالات
تكللت مباحثات جادة رعتها تركيا، واستمرت لثماني ساعات، في إحداث اختراق في جدار الأزمة المستفحلة بين مقديشو وأديس أبابا،
حيث تمكنت على إثره الصومال وإثيوبيا من الوصول إلى مذكرة تفاهم من شأنها تسوية نزاع دبلوماسي استمر عامًا كاملاً، وتمّ الترحيب بذلك باعتباره “اتفاقاً تاريخياً”.
وأفادت صحيغة “أديس إنسايت” الإخبارية في عدد اليوم (الخميس) أن مفاوضات مكثفة توسط فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة بعد جولتين سابقتين في شهري يوليو و أكتوبر، توصل الطرفان إلى الاتفاق والذي من المتوقع أن يمهد الطريق أمام تجديد السلام والتعاون بين الدولتين الجارتين بالقرن الأفريقي.
وجاء في تصريح صحفي للرئيس أردوغان عقب التوقبع : “إن هذا الاتفاق يمثل بداية عصر جديد قائم على التفاهم المتبادل والأهداف المشتركة” واصفاً ما تم بأنه “خطوة مهمة نحو فصل جديد من التعاون”.
وأعرب أردوغان عن ثقته في أن الاتفاق سيحل الحاجة الملحة لإثيوبيا في الوصول الآمن والموثوق به إلى البحر من جهة، مع احترام سيادة الصومال من الجهة الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع بين البلدين نشأ على إثر الصفقة المثيرة للجدل التي أبرمتها إثيوبيا في يناير من هذا العام مع إقليم “أرض الصومال” لاستئجار مساحة ساحلية لميناء وقاعدة عسكرية مقابل الاعتراف بهذا الإقليم كدولة ذات سبادة – وهي الخطوة التي أدانتها الصومال باعتبارها انتهاكًا لسلامتها الإقليمية.
ويرى مراقبون أن الإتفاق الأخير لن يفيد إثيوبيا فحسب، بل سيفيد أيضًا جيرانها والمنطقة ككل، حيث أدى النزاع إلى تصعيد التوترات في منطقة القرن الأفريقي المتقلبة بالفعل.