أخبار

مستقبل السكن الاضطراري وانعكاساته على الأمن الاجتماعي في أحدث إستطلاع لمركز الخبراء العرب

الخرطوم – المحقق

أظهرت نتائج استطلاع بحثي للسودانيين بمختلف الفئات العمرية بالولايات، حول قضية السكن غير النظامي (العشوائي) أن نسبة 77.6% ترى أهمية إعادة التخطيط العمراني على مستوى السودان كله، بينما شدد 96.5% على ضرورة وضع سياسات عاجلة لمعالجة أوضاع المناطق المعروفة بأنها “عشوائية” ومنع توسعها مستقبلاً، في حين عبر 37.2% من المشاركين عن تشاؤمهم، قائلين : “لا أمل في تحقيق التعايش السلمي في الوقت الحالي”، مع سكان المناطق العشوائية.

وأكدت نسبة كبيرة من المستطلعين بلغت 96.9% على أن مليشيا الدعم السريع استغلت سكان مناطق السكن الاضطراري “العشوائي” عبر الإغراءات المادية والتجنيد القسري وتوظيف الروابط القبلية لتأجيج التوتر والاحتقان الاجتماعي، في أكثر من ولاية من ولايات السودان.

وذكرت نتائج استطلاع أجراه “مركز الخبراء العرب للصحافة ودراسات الرأي العام”، تحصل عليها موقع “المحقق” الإخباري أن نسبة 77.6% عبرت عن أهمية إعادة التخطيط العمراني الرسمي، فيما اشترطت آراء أخرى ضرورة توزيع “الكنابي” الكبيرة والمناطق المكتظة بالسكن العشوائي بشكل يتناسب مع خارطة المدن والتوازن الديموغرافي.

وشهد السودان في العقود الأخيرة انتشارًا للسكن الاضطراري والذي يُعرف محلياً بالسكن العشوائي. وتنتشر هذه العشوائيات في أطراف المدن بينما تُعرف ذات الظاهرة في ولايات الوسط السوداني (بـالكنابي) وهي تجمعات سكنية للعمال الزراعيين، نشأت منذ عدة عقود، ولم تخضعها السلطات للتخطيط العمراني.

وأكدت النتائج ان نسبة عالية من المشاركين بلغت 88.2% تشير إلى أن السكن العشوائي يمكن أن يشكل مهددًا رئيسيًا للوحدة الوطنية وهدم التماسك المجتمعي. فيما رفضت نسبة 9.4% اعتبار هذه المشكلة مهددًا للوحدة الوطنية، وتقول نسبة 4.2% إنها لا تدري.

وتعتقد نسبة 88.8% من المشاركين في الاستطلاع أن الممارسات السالبة التي تُنسب إلى بعض سكان السكن العشوائي والكنابي (السرقة، النهب، الاغتصاب، الإرشاد)، والتعاون مع مليشيا الدعم السريع قد ساهمت بشكل كبير في زيادة التوتر والاحتقان الاجتماعي. بينما تقول نسبة 8% إنها قد ساهمت إلى حد ما، في حين ترى نسبة 2.1% أنها ساهمت بشكل قليل فقط، ونسبة 1% فقط تقول إنها لم تساهم على الإطلاق.

وترى غالبية المشاركين، بنسبة 86.4%، أن الأوضاع الأمنية بمناطق السكن الاضطراري بأنواعه المختلفة قد تأثرت بأوضاع الحرب وسيطرة مليشيا الدعم السريع عليها، مما أدى إلى زيادة معدلات الجريمة والعنف منذ بداية الحرب. في حين ترى خلافًا لذلك نسبة 5.2%، بينما ترى نسبة 0.7% فقط أن معدلات الجريمة وأشكالها قد انخفضت. في حين تقول نسبة 7.7% إنها لا تدري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى