أخبارسياسية

  العلاقات السودانية المصرية على طاولة جمعية السادات بالقاهرة

 القاهرة  – المحقق
نظمت جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية، بالتعاون مع السفارة السويسرية في القاهرة، أمس (الأربعاء) مائدة حوارية مستديرة بعنوان “مستقبل العلاقات المصرية السودانية في ظل المتغيرات الراهنة – الفرص والتحديات”، خاطبها رئيس مجلس إدارة الجمعية وسفير سويسرا في مصر وتحدث فيها كل من الدكتور مصطفى الفقي والدكتورة مريم الصادق المهدي والدكتورة أماني الطويل، وأدار الحلقة النقاشية الإعلامية المصرية نسمة السعيد.

ركز الدكتور مصطفى الفقي في مداخلته الرئيسية على تاريخ العلاقات بين البلدين، وكيف أنها مرت بتقلبات عدة معتبراُ أن “السودان بلد توأم لمصر”، وأن علاقات البلدين يشوبها الكثير من الحذر، وتطرق بالحديث إلى عدة أنظمة حكمت في البلدين، معتبراً أن قوى دولية تستهدف إضعاف مصر سواء من جبهة الشمال والشرق أو جبهة الجنوب، وزاد بالقول: “مصر ليست في أسوأ أحوالها، رغم الأوضاع التي تحيط بها” مشيراً إلى الحرب في فلسطين وتأثر الأوضاع الاقتصادية بما يجري في المنطقة، وأن السودان “في أسوأ أحواله كونه يعيش حالة من الاحتراب والتشرذم”، مؤكداً أن مصر مع “وحدة السودان وتماسكه الإقليمي وهي قلقة لما يحدث هناك”.

ووصفت الدكتورة مريم الصادق، وزيرة الخارجية الأسبق، الحرب التي تدور في السودان بأنها “متعددة المستويات ومتعددة الأوجه محلياً ولديها بُعديها الإقليمي والدولي”، وعرضت الوزيرة السابقة صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية في السودان مشيرة إلى وجود “أرقام مفزعة من الموتى والجرحى والمصابين” وأضرار هائلة لحقت بالاقتصاد الذي “انكمش بما نسبته 70%”.

من جانبها اعتبرت الدكتورة أماني الطويل أنه “لا يوجد إدراك مصري صحيح تجاه المجتمع السوداني والقوى السياسية السودانية” كما أن “النخب السودانية لم تقم بدورها في فهم و دراسة المجتمع المصري و دراسة المؤسسات المصرية” مشيرة إلى أن “النخب الثورية السودانية تفاعلت بصورة خاطئة مع الدور المصري”، وأن التفاعل الدولي “ساهم في عزل مصر من الشأن السوداني” عقب 2019 وانتقدت في نفس الوقت أداء الدبلوماسية المصرية تجاه السودان  معتبرة أنه “يفتقد الفاعلية في الوقت المناسب”.

تجدر الإشارة إلى أن عدداً من البرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني المصرية، وعدداً من السياسيين والأكاديميين والنقابيين والصحفيين السودانيين حضروا الحلقة النقاشية، وشارك بعضهم في النقاش الذي استغرق أكثر من ثلاث ساعات، تبادل خلالها المتحدثون الرئيسيون الردود والتعليقات على أسئلة واستفسارات الحضور وعلى مداخلات بعضهم البعض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى