الخارجية السودانية تقلل من شأن مؤتمر لندن، والإدانة الخجولة من المجتمع الدولي لقصف معسكري زمزم وأبوشوك

بورتسودان – المحقق
أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية الأستاذ حسين الأمين أنهم لا يتوقعون الكثير مما سيتمخض عنه مؤتمر لندن اليوم في محاوره الثلاثة والتي تشمل العمل الإنساني وحماية المدنيين والمستقبل السياسي للبلاد، كما استنكر غياب مشاركة السودان وبصفة خاصة الحكومة في هذا المؤتمر الذي يناقش قضايا تمس أمنه وسيادته ، كما انتقد الدولة المنظمة والتي تباطأت في مداولات مجلس الأمن الدولي عن إدانة مليشيا الدعم السريع وراعيته دولة الإمارات مما أطال من أمد الحرب وفاقم من معاناة المواطنين واستنكر مشاركة دولة الإمارات التي تدعم المليشيا بالسلاح والعتاد والمسيرات وفي نفس الوقت تتلبس بلبوس المساعادت الإنسانية.
وناشد وكيل الخارجية المجتمع الدولي دولاً ومنظمات بضرورة إلزام الإمارات بكف يدها عن دعم المليشيا حتى تنعم البلاد بالسلام والاستقرار.
جاء ذلك خلال التنوير الذي قدمه اليوم (الثلاثاء) لرؤساء البعثات الدبلوماسية ومسؤولي منظمات الأمم المتحدة العاملة بالبلاد بمقر وزارة الخارجية بمدينة بورتسودان ، وتناول كذلك موقف الحكومة من اجتماعات نيروبي لقيادات المليشيا وحواضنها السياسية في مسعى منها لتشكيل حكومة موازية يتوقع لها هذه المرة أن تكون في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، واستنكر مواصلة نيروبي في توفير المقر والمساندة للمليشيا ذات الأهداف الانفصالية وهي سابقة تهدد سيادة السودان وسلامة أراضيه وربما يمتد أثرها إلى عدد من الدول الأفريقية التي تعاني من النزعات الاتفصالية لبعض مجموعات المعارضة فيها بما يهدد أمن واستقرار دول الإقليم والقارة.
من جهة أخرى استنكرت مفوض العون الانساني الاستاذة سلوى آدم بنيه مؤتمر لندن وتوقيته الذي جاء في وقت حدثت فيه الكثير من المتغيرات بما في ذلك الشأن الإنساني حيث أصبحت الحاجة الملحة الآن هي مقابلة احتياجات العائدين سواء اللاجئين القادمين من مصر أو الذين نزحوا للولايات الآمنة إلى قراهم ومنازلهم التي هُجروا منها وتعرضت للسلب والنهب والدمار ، فهم يعودون طوعا ومباشرة دون اللجوء إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مما يعني حرصهم على العودة رغم علمهم بأن بيوتهم صارت خراباً بفعل استهداف المليشيا ، مما يعني أنهم بحاجة إلى الغذاء والعلاج ومياه الشرب والكهرباء إضافة إلى سبل كسب العيش.
وأشارت المفوضة إلى أن المفوضية توثق لكل المساعدات التي تأتيها من جميع الدول والمنظمات وأبرزها وأكثرها أثرا هي التي تأتي مباشرة للبلاد وليس عير مؤتمرات المانحين التي لا تجمع فعلا إلا القليل الذي تستنفده المصروفات الإدارية ولا يكاد يصل منه شئ يذكر للمواطن المغلوب على أمره.
وأكدت المفوض أن كل الممرات في المناطق والولايات تحت سيطرة الجيش وأصبحت آمنة ولا تحتاج إلى حراسة وإنما تكمن المشكلة في المناطق تحت سيطرة المليشيا، مشيرة إلى عدة أمثلة اعتدت خلالها المليشيا على القوافل الإنسانية ومنعتها من الوصول إلى المواطنين المستحقين.