رأي

شعدينابيون … مبادرون

د. نجلاء حسين المكابرابي

عنوان هذه المادة يحمل في طياته مناطقية المكان (الشعديناب) تلك البقعة الصغيرة بمحلية الدامر عروس نهر النيل، التي نحتضن الآلاف من النازحين، فقد قام شبابها بعدة مبادرات إنسانية وعلى رأسها مبادرة أبناء الشعديناب شرق، وهي تتمثل في الإطعام والتكاية للنازحين والايواء وستر الموتى وتقديم العلاج والدواء، لكل القادمين من ولايات السودان التي ابتليت بويلات الحرب اللعينة، وعلى صغر أعمارهم إلا أنهم سابقوا حاتم الطائي في الكرم والجود، وأثبتوا بحق ان الإنسانية قيمة لاتعرف الزمان والمكان والأنساب، وأن اللحمة الوطنية قوية ما دامت السحنات واللهجات والجنسية سودانية، وتعبر عن الوطن الحبيب في كل ربوعه المختلفة.

و شعدينابيون يكتبون على خارطة الوجود معنى الإيثار والتآخي كعهد المهاجرين والأنصار، يتقاسمون الأكل والشرب والكساء ويحملون الحب لوطن العزة والإباء ويصلون سجداً في رحاب الأرض الطاهرة ويدعون للشهداء.

وهكذا نحن بكل ولايات السودان نحمل مخلايات الخير ونهدي الطيبة وحسن التعامل في سبيل ألا يصيب أهلنا في أي مكان، الضيم والعوز والهجرة إلى بلاد بعيدة بدون متاع .

وطنّا البإسمك كتبنا و رطنا
أحبك ..

والتحية لشباب السودان في كل بقاع الأرض والتحية لشباب الشعديناب شرق وهم يفتحون قلوبهم وبيوتهم ودورهم للنازحين المكلومين من ويلات الحرب وانتهاكات الجماعات الإرهابية الذين يسمون انفسهم بالدعم السريع الهالك باذن الله تعالي علي أيدي الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها والمستنفرين.

وهنا دعوة لنشد من أزرهم ونقف خلفهم وندعمهم معنوياً ومادياً. ولايفوتني أن أنوه إلى أن كل مايقدمونه جهد شخصي وبمقدرات ذاتية وحفية بهم تلك الأرض الطاهرة نهر النيل وفخرها بأبنائها ولا غرابة وهم يشربون العطاء من نيلها الحبيب

و أنا السودان جمال إشراق وعيدية ..
أنا السودان بضي شمسو النهارية
أنا النيل الصحي بوافي بغني مع المراكبيــــة
أنا عيون المها الضوت تحاكي الطلعه وردية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى