واشنطن – المحقق
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها غير مستعدة لإعادة النظر في قرارها بإلغاء كافة التأشيرات الممنوحة لمواطني دولة جنوب السودان رغم إدراكها للظروف الأمنية التي تمر بها تلك الدولة، ما لم تنفذ جوبا قولها فعلاً بالعمل على استقبال مواطنيها المبعدين من الولايات المتحدة الأميركية تطبيقاً للسياسات الأمنية التي تبنتها إدارة ترامب الجديدة.
وقالت تامي بروس الناطقة باسم الخارجية الأميركية مساء (الثلاثاء) إن أمريكا تعطي أولوية خاصة لأمنها القومي وأنها ستمضي قدما في تطبيقها، وأن على الدول الأخرى إبداء التعاون في ذلك إن كانت تبغي الحصول على بعض الاستثناءات.
وكانت الناطقة بسم الخارجية الأمريكية تجيب على سؤال في تنوير صحفي تناول إعلان وزير الخارجية حول إلغاء تأشيرات حاملي جوازات السفر من جنوب السودان، في الوقت الذي يخوض فيه جنوب السودان صراعا كبيرا الآن بين قادته، وما صحبه من الاضطرابات والعنف في ذلك البلد، مما يجعل ذلك سبباً كافياً – على نطاق أوسع ، وليس لأسباب فردية – لإعادة النظر في إلغاء التأشيرات لحاملي جوازات السفر من جنوب السودان عندما يكون هناك خطر كبير على عودة أي شخص.
إلا أن الناطقة رفضت هذه الحجة وأصرت بأن إدارة ترامب تعتبر إنفاذ قوانين الهجرة أمر بالغ الأهمية للأمن القومي والسلامة العامة للولايات المتحدة، و أنه يجب على كل دولة أن تقبل عودة مواطنيها في الوقت المناسب عندما تسعى دولة أخرى ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، إلى إبعادهم.
و قالت إن الحكومة الانتقالية في جنوب السودان “فشلت في احترام هذا المبدأ بشكل كامل من خلال عدم السماح بدخول أفراد تم ابعادهم و من ثم اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية إجراءات لإلغاء التأشيرات التي يحملها حاملو جوازات سفر جنوب السودان وتقييد المزيد من إصدار التأشيرات لمنع دخول حاملي جوازات سفر جنوب السودان إلى الولايات المتحدة.
لكن الناطقة قالت إن بلادها ستكون “مستعدة لمراجعة هذه الإجراءات عندما يبدي جنوب السودان تعاونا كاملا في استقبال مواطنيه المبعدين جميعاً، و نقلت عن وزير خارجيتها قوله إن مسؤولية كل دولة هي استعادة مواطنيها الموجودين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة بطريقة جادة وسريعة.
“نحن ثابتون في التزامنا بإنهاء الهجرة غير الشرعية وتعزيز أمن الحدود الأمريكية. و بلغنا أيضا أن جنوب السودان قد أصدر بيانا بأنه وافق أخيرا على قبول الشخص المعني ونحن على علم بهذه الملاحظة. لقد التزموا في 8 أبريل بمنح الافراد تصريحا لدخول بلدهم. ونتطلع إلى أن تتبع حكومة جنوب السودان القول بالعمل و عندها ستكون الاداترة مستعدة لمراجعة هذه الإجراءات مرة أخرى عندما يبدي جنوب السودان تعاونا كاملا
