المحقق – متابعات
عقد الدكتور تادرس ادهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية صباح الأحد مؤتمرا صحفيا ببرج الضمان بمدينة بورتسودان بحضور الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لشرق المتوسط ووزير الصحة الاتحادي دكتور هيثم إبراهيم.
وأعرب الدكتور تادروس عن حزنه لما يعانيه الشعب السوداني من مأساة امتدت لخمسمائة يوم جراء الحرب وتبعاتها من نزوح لأكثر من عشرة مليون نسمة ومقتل 22 ألف نسمة واثنين مليون لاجئ إلى خارج الوطن، إضافة إلى الانتهاكات التي طالت المؤسسات والمرافق الصحية والطبية والكوادر العاملة في هذا المجال، وقال إن الإحصاءات تشير إلى 102 اعتداء على تلك المرافق والعاملين فيها.
وأكد الدكتور تادرس أنه آن الأوان لكي يصحو المجتمع الدولي وينتبه لحجم المعاناة والمأساة التي يكابدها الشعب السوداني. فموجة نزوح السودانيين تجعل منها أكبر معدل للنزوح يشهده العالم في الوقت الراهن.
واستنكر تادروس ضعف التمويل للاحتياجات الإنسانية العاجلة للمواطن السوداني، خاصة الشرائح الضعيفة من النساء والأطفال، وقال إنها لا تكاد تصل إلى 25% من الاحتياج المنتظر، مبينا أنه من بين 25 مليون نسمة فإنهم وصلوا فقط إلى ثمانية مليون، مما يعني أن نقص التمويل مازال حاداً جداً.
وأشاد تادروس بفتح معبر أدري الحدودي والذي أرسلت عبره المنظمة الدولية خلال 5 أيام ما قيمته 92 طناً مترياً من المساعدات.
وأفاد تادروس بأنهم يدينون الانتهاكات على المرافق والموارد الصحية والطبية، ولكنهم غير معنيين بتحديد من الذي ارتكب تلك الانتهاكات، وإنما هدفهم التنسيق مع الوزارة الاتحادية في الوصول لكل المواطنين أينما كانوا دون تمييز سياسي أو أمني، مجدداً مناشدته للمجتمع الدولي والمانحين بالاستجابة العاجلة لتغطية العجز في التمويل، ويكفي الشعب السوداني ما عاناه حتى الآن.
