
بورتسودان – المحقق
اعتدت مجموعة من العناصر المسلحة التابعة للمليشيا الدعم السريع المتمردة صباح اليوم (الأحد) على ثلاثة معسكرات للاجئين الجنوبيين في ولاية النيل الأبيض، هي معسكرات دبة بوسن، القناعة، العلقاية التي تقع بالقرب من معبر جودة، ويقيم فيها ما يفوق الأثنا عشر ألف بين لاجئي وطالب لجوء.
وحاولت عناصر المليشيا الاستيلاء على متحركات ومواد إغاثة خاصة بتلك المعسكرات، الأمر أثار الذعر والخوف بين سكان المعسكرات وقلق الجهات الإنسانية العاملة فيها.
وأصدرت معتمدية اللاجئين الاتحادية بياناً على خلفية تلك الأحداث قالت فيه إن السلطات المحلية قامت بالتنسيق الفوري مع الأجهزة الأمنية وطلبت مساعدتها في تأمين المعسكرات، و تم تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة الأحداث والأوضاع الإنسانية للاجئين.
وأكد البيان إتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة اللاجئين وتعزيز الأمن داخل المعسكرات والمناطق المحيطة بها.
وجددت رئاسة المعتمدية التزامها بضمان أمن وسلامة اللاجئين، بما يتماشى مع القوانين الدولية التي تحكم أوضاع اللاجئين وأكدت أنها تعمل مع الشركاء الدوليين والمحليين لضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية دون أي انقطاع
ودعت رئاسة المعتمدية جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بالمعايير الإنسانية واحترام حياد المعسكرات وعدم استخدام اللاجئين أو مناطقهم كأداة للصراع، معربة عن تقديرها لكافة الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي والوطني لدعم استقرار أوضاع اللاجئين.
وأفادت متابعات موقع “المحقق” الإخباري أن القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية تدخلت وطردت فلول المليشيا التي كان بعضها قد تسلل لداخل معسكرات اللاجئين، حيث فرت تلك المجموعات إلى حيث أتت.
وتسبب التوتر الأمني الذي أحدثته المليشيا في فرار أعداد من اللاجئين وعبورها للحدود مع دولة جنوب السودان.