
واشنطون – المحقق
وضعت الإدارة الأمريكية وساماً على صدر الفريق أول ميرغني إدريس ، حيث أعلنت وزارة الخزانة الامريكية فرض حظر مالي على رئيس منظومة الصناعات الدفاعية متهمة إياه بأنه “المورد الأساس للأسلحة للجيش السوداني” معتبرة أنه بذلك “شجع على مواصلة القتال عوضاً عن اللجوء للسلام”.
وقال بيان صحفي أصدرته وزارة الخزانة الامريكية (الخميس) إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اتخذ عقوبات تجاه السيد ميرغني إدريس سليمان (إدريس) بموجب الأمر التنفيذي 14098، “وذلك لتصدره جهود القوات المسلحة السودانية للحصول على أسلحة لاستخدامها في حربها المستمرة ضد مليشيا الدعم السريع.
و أشار البيان أن السيد إدريس كان مركز صفقات الأسلحة التي غذت الحرب ونطاقها، حيث عمل مديرًا عامًا لنظام الصناعات الدفاعية (DIS)، الذراع الأساس لإنتاج الأسلحة وشرائها للقوات المسلحة السودانية.
وقال البيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية سبق وصنف نظام الصناعات الدفاعية (DIS) في 1 يونيو 2023، بأنه مسؤول عن أو متواطئً في أو شارك بشكل مباشر أو غير مباشر أو حاول المشاركة في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.
وادعى البيان أنه ومنذ بداية الحرب، فإن القوات المسلحة السودانية منحت الأولوية لاقتناء الأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار الإيرانية واتفاقية الموانئ مقابل الأسلحة مع روسيا، واختارت توسيع الصراع بدلاً من إنهائه من خلال التفاوض بحسن نية.
ونقل البيان الصحفي عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالإنابة برادلي ت. سميث قوله “إن الإجراء الذي اتخذ اليوم يؤكد الدور الأساس الذي لعبه أفراد رئيسيون مثل ميرغني إدريس سليمان في شراء الأسلحة. وأن الولايات المتحدة ملتزمة بتعطيل قدرة كلا الجانبين في هذا الصراع على شراء الأسلحة والتمويل الخارجي الذي يقوض إمكانية التوصل إلى حل سلمي”.
ويعني هذا الإجراء وفقاً للبيان أنه سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح للأشخاص المعينين الموصوفين، الموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين وأنه يجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، يتم حظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو في المجموع، بنسبة 50 في المائة أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين.
بالإضافة إلى ذلك، قد تعرض المؤسسات المالية والأشخاص الآخرون الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات أنفسهم للعقوبات أو يخضعون لإجراءات إنفا.
و تشمل المحظورات تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أو لصالح أي شخص معين، أو استلام أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.
ويرى مناصرون للقوات المسلحة السودانية في حربها ضد مليشيا الدعم السريع أن قرار وزارة الخزانة الأميركية هو في حقيقته وسام على صدر الفريق أول ميرغني إدريس كونه أثبت الأدوار العظيمة التي لعبها ، بحكم مسؤوليته، في تأمين مختلف أنواع الأسلحة للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين ليتمكنوا من الدفاع عن السودان وأهله في حربهم العادلة لمواجهة الغزو الأجنبي الذي تصدرته مليشيا الدعم السريع