أخبارسياسية

الخارجية تنتقد بشدة البيان الإماراتي بشأن الوساطة التركية

بورتسودان – المحقق

صوبت وزارة الخارجية السودانية نقداً لاذعاً للبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الإماراتية (السبت) وعلقت فيه على المبادرة التركية لتسوية الخلاف بين أبوظبي والخرطوم.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية (الأحد) إن “بيان خارجية الإمارات حول ما سمته الجهود الدبلوماسية التركية لحل أزمة السودان، لا يزيد عن كونه محاولة للهروب من الحقيقة التي بات العالم بأسره يعرفها بأن الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان، وما لحق بشعبه من تقتيل وتشريد وفظائع، وما تعرضت له بنياته الأساسية ومؤسساته الوطنية من تدمير. لأنها راعية مليشيا الجنجويد الإرهابية التي ترتكب كل تلك الجرائم”.

وأضاف البيان أنه في نفس يوم صدور البيان الإماراتي “كانت المليشيا الإرهابية تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفى الوحيد العامل بها، مستخدمة المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، والمسيرات الاستراتيجية، وكلاهما مصدره الإمارات”، مشيرة إلى أن التورط الإماراتي وثقته “بالدليل القاطع مراكز علمية عالمية والصحافة الاستقصائية الدولية، وأصبح مادة لمداولات الكونغرس الأميركي، وهيئات تشريعية أخرى. لذا فإن الادعاءات الجوفاء والكاذبة في البيان بأن الإمارات تعمل من أجل السلام في السودان لن تجدي نفعا في وجه هذه الوقائع الدامغة”.

وسخر بيان وزارة الخارجية السودانية مما اعتبره تطاولاً واستخفافاً بالعقول تضمنه البيان الإماراتي حينما اتهم القوات المسلحة السودانية بأنها “تتجاهل معاناة الشعب السوداني، لعدم مشاركتها فيما أسمي بمحادثات جنيف. لقد كان أوضح علامات عدم جدية وجدوى هذه الاجتماعات مشاركة الإمارات فيها. ولم يكن مفاجئاً تصعيد المليشيا لمجازرها ضد المدنيين، مباشرة بعد تلك الاجتماعات، لأن راعيتها اعتبرت صانعة سلام، ونالت هي اعترافا وثناءً شجعها على مواصلة جرائمها”.

و أكدت وزارة الخارجية أن “ترحيب السودان باستعداد تركيا الصديقة للتوسط بينه وبين الإمارات، منبعه أن الأخيرة طرف في العدوان الذي يتعرض له، وأن أي جهد لإقناعها بأن تكف أذاها عن السودان وشعبه يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، خاصة وأن تركيا محل ثقة وتقدير السودان”.

وختمت الخارجية السودانية بيانها بأن “المطلوب هو أن تتوقف الإمارات عن تزويد المليشيا بالأسلحة والمرتزقة وأن توجهها بوضع السلاح وعندها سيتحقق السلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى