أخبارسياسية

تقرير لمنظمة دولية يسلط الضوء على حرمان الأطفال في مناطق النزاع من التعليم

لندن – جنيف – المحقق

شدد مسئولو منظمة إنقاذ الطفولة في تقرير عن وضع التعليم في ختام العام الجاري على ضرورة عدم منع الأطفال من تلقي التعليم وعدم احتلال أو قصف المؤسسات التعليمية التي يتلقي فيها الأطفال تعليمهم.

و يأتي تقرير منظمة إنقاذ الطفولة في وقت ترد فيه تقارير بأن مليشيا الدعم السريع قد منعت تلاميذ المدارس ببعض الولايات من الالتحاق بأماكن الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية بل قالت بعض التقارير إن عساكر المليشيا قد منعوا بعض الممتحنين من الوصول لأماكن الامتحانات وسمحوا لآخرين بالمرور.

وقال جيمس كوكس، رئيس قسم الدعوة والسياسة للتعليم في منظمة إنقاذ الطفولة: إن “واحداً من كل ثلاثة، بين 103 مليون طفل يعيشون في أكثر بلدان العالم عنفًا وهشاشة هم خارج المدرسة، إذ يحرم عدد كبير جدًا من الأطفال من حقهم في التعليم، حيث تضررت مدارسهم أو دمرت بسبب الصراع أو الكوارث الجوية المرتبطة بالمناخ، أو الهجمات على التعليم، أو الفقر، الذي تفاقم بسبب الأزمة، مما لا يمكن الأسر من دفع ثمن الضروريات. نحن على يقين بأن الصراع و الأزمات يزيدان من عدد الأطفال الذين يجبرون على الزواج المبكر أو عمالة الأطفال”.

وأضاف كوكس “التعليم في حالات الأزمات منقذ للحياة، فهو يحمي الأطفال من العنف والإساءة الجنسية والجنسانية والاستغلال والتجنيد في الجماعات المسلحة. إن توفير فرص التعليم أمر منقذ للحياة مثله مثل الإبقاء علي الأطفال بعيداً عن أماكن الأجسام غير المنفجرة في أحيائهم.
و شدد “يجب على جميع أطراف النزاعات أيضًا ضمان عدم استهداف المدارس أو استخدامها كقواعد عسكرية، وضمان حصول الأطفال على تعليم آمن وعالي الجودة، بغض النظر عن مكان إقامتهم”.

وقال بيان صحفي نشر اليوم (الجمعة) في موقع الأمم المتحدة الاخباري أن الأبحاث التي أجريت قد وجدت أن واحداً من بين حوالي 103 ملايين طفل في سن المدرسة، يعيشون في 34 من البلدان التي صنفها البنك الدولي على أنها متأثرة بالصراعات أوهشة، قد فاتتهم فرص التعليم في عام 2024.

واعتبر التقرير أن هذه النسبة أعلى بكثير مقارنة بالنسبة العالمية وهي واحد من بين كل ستة أطفال خارج المدرسة على مستوى العالم، مما يؤكد الارتباط القوي بين الصراع أو الهشاشة والحرمان من فرص التعليم المدرسي النظامي.

وأشار التقرير إلى أنه في السودان، يوجد 17.4 مليون طفل خارج المدرسة بسبب الصراع الدائر حالياً والذي بدأ في أبريل 2023.

وفي غزة، حيث تضررت أو دمرت 96% من المباني المدرسية بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، فقد جميع الأطفال في سن الدراسة والبالغ عددهم 625000 فرصة الحصول على فرصة تلقي اي تعليم نظامي.

وفي نيجيريا، التي يعتبرها البنك الدولي متأثرة بالصراع، توجد أحد أعلى نسب الأطفال خارج التعليم النظامي في العالم و أكثر من 18 مليون طفل محرومين من التعليم، حيث يتقاطع الفقر وانعدام الأمن والممارسات والأعراف الاجتماعية والثقافية التي تبقي الأطفال، وخاصة الفتيات، خارج المدرسة مؤثرة على التعليم النظامي.
ويزداد الوضع سوءًا بسبب زيادة الهجمات الارهابية على المدارس، وخاصة في شمال البلاد، فضلاً عن الكوارث المناخية المدمرة مثل الفيضانات في سبتمبر التي دفعت حكومة ولاية بورنو إلى إغلاق جميع المدارس.

و تأسف البيان بأنه لم يعد هناك تقدم تجاه تقليص أعداد الأطفال المحرومين من التعليم الأساسي النظامي لأكثر من عقد من الزمان بسبب قلة الاستثمار في التعليم وبسبب السياسات الحكومية التقييدية والصراعات المدمرة في دول مثل السودان والأراضي الفلسطينية المحتلة وجمهورية الكونغو الديمقراطية إضافة إلى وقوع كوارث جوية مرتبطة بتغير المناخ والهجمات مؤسسات التعليم والتي تتكاثف لإبقاء الأطفال خارج المدرسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى