إتحاد دول الساحل يدخل حيز التنفيذ بعد إعلان مصادقة برلمان بوركينا

واغادوغو- المحقق- وكالات
صادقت بوركينا فاسو على معاهدة إنشاء إتحاد دول الساحل، التي اعتمدها المجلس التشريعي الانتقالي بأغلبية 70 صوتاً وامتناع عضو واحد عن التصويت مما يشير إلى دعم كبير للمشروع داخل الجمعية.
واتخذت بوركينا فاسو هذه الخطوة الحاسمة في التكامل الإقليمي أول من أمس (الخميس) من خلال التصديق على المعاهدة المنشئة لاتحاد دول الساحل، إلى جانب مالي والنيجر.
ونشرت وكالة أنباء “واغا” الالكترونية (الجمعة) أن وزير الخارجية كاراموكو جان ماري تراوري أبان أن هذا التصديق يمثل دخول المعاهدة رسمياً حيز التنفيذ، بعد موافقة الدول الأعضاء الأخرى. ويأتي هذا التبني بعد عملية طويلة شهدت توقيع النص في 6 يوليو 2024 من قبل العديد من بلدان المنطقة، بما في ذلك مالي والنيجر، والتي صادقت بالفعل على هذه المعاهدة بسبب توافقها مع إجراءاتها الداخلية.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن وزير خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جان ماري تراوري، قوله بأن اعتماد النص من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة يشكل الخطوة الأخيرة في إجراءات التصديق على المعاهدة بالنسبة لبوركينا فاسو. وأوضح أنه طبقاً للمادة 24 والمادة 25 من المعاهدة، يتعين على كل دولة موقعة أن تعتمد النص وفقاً لمعاييرها الدستورية الخاصة.
وكان من المقرر في البداية أن يتم ذلك عن طريق استفتاء، ولكن بسبب السياق الوطني اختارت الحكومة مراجعة المعايير بما يسمح للهيئة التشريعية للانتقال بالموافقة على النص من خلال تكليف هيئة تحرير الدستور. وتؤكد هذه المعاهدة التزام البلاد بتعزيز التعاون على المستويات الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية.
ويسمح هذا التصديق الرسمي لبوركينا فاسو بتسوية وضعها في علاقتها بباقي الدول الأعضاء في الإتحاد. الآن وبعد ثمانية أشهر من نشأته يدخل التحالف مرحلته النشطة، بعد أن تم إيداع آخر وثيقة تصديق، مما يدخله حيز التنفيذ الفعلي لتحقيق أهدافه المتمثلة في تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات رئيسية مثل الأمن والتنمية الاقتصادية وإدارة الموارد الطبيعية بين دول الساحل.
الجدير بالذكر أن اتحاد دول الساحل، تأسس في يوليو 2024 بهدف إلى تعزيز الحكم الذاتي الإقليمي (كونفدرالية) في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية. ويوضح هذا التقدم رغبة دول الساحل الثلاث في تعزيز تحالف استراتيجي، على الرغم من الاضطرابات السياسية والجيوسياسية في المنطقة.