المحقق – سونا
قدّم مندوب السودان الدائم لدي الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسن حامد، لدى لقائه (الخميس)، المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالإنابة، د. ندى كاشف، وكبار معاونيها المعنيين بملف السودان، سرداً تفصيلياً لجرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمرّدة خلال الفترة الماضيّة، سيما اجتياحها الوحشي لمعسكر زمزم للنازحين واستمرار حصارها الجائر على مدينة الفاشر.
وقال المندوب السوداني أن ذلك يتم رغم قرارات مجلس الأمن التي طالبت برفع الحصار فوراً وإفساح المجال لإيصال المساعدات الإنسانية، والتي كان آخرها القرار 2736، مؤكداً بأنّ صمت المجتمع الدولي عن انتهاكات المليشيا هو ما حفّزها وأعطاها الضوء الأخضر للمُضي قدُماً في ارتكاب تلك الفظائع.
وأشار المندوب في هذا السياق إلى تركيز المليشيا المتمرّدة مؤخراً على استهداف المرافق الخدمية الاستراتيجية بما في ذلك السدود ومحطات الإمداد الكهربائي بشكلٍ ممنهج معتبراً هذا عملاً إرهابياً مكتمل الأركان .
من جانبها أكدت السيدة المفوض السامي بالإنابة، وفق ما أوردت وكالة السودان للأنباء، بأنّ المفوضية ظلّت تتابع وترصد التطورات على الأرض عبر مكتبها القُطري ببورتسودان، بما فى ذلك أوضاع حقوق الإنسان والأوضاع الانسانية، مؤكّدةً رغبة المفوضية السامية في استكمال عودة موظفي مكتبها إلى السودان حتى تتمكّن من المتابعة الميدانية المباشرة والرصد.
كما أكدت في ذات المنحى أهمية استمرار الاجتماعات الدورية التنويرية بين المفوضية السامية والبعثة الدائمة لتمليك المعلومات.
